[center]إنـــــــقــــــــــلاب
انقليت الدنيا وتغير حالها وتبدل زيها واصبحت شبه عاريه بدلا من الجلباب والنقاب خدشت حيائها باصمزقت عبائتها بمخالبها وادار الدهر ظهره معلنا عن يأسه لاصلاحها فلم يعد هناك من يتزمر عن الضياع فالكل ضائع حتى القيم والاخلاق اختلطت علينا فأصبح المكشوف هو كساء نسائنا والمسطور كساء رجالنا .انقلب الحال فحقا دوام الحال من المحال ولكن اصبح الانقلاب طويل المدى ولا سيما طويل العمر الى مالا نهايه له فعجبا لنيلينايرتجف حيمنا يرى الناس حوله لا يرتجف خوفا عاليهم ولا كن خوفا على نفسه حتى لا يقع احدا به فيختلط بمياه العذبه فيتحول الىبحر مالح من شده الانقلاب يخشى على اسرار عشاقه ان تتحول بسموم افكارهم بعد ان كانت احلام العصافير فاصبحت افعال
ولا كن افعال الوحوش .
اين شبابنا واين امهات اولادنا وازواج بناتنا وزوجات ابنائنا ان ارتهم فلا تبحث كثيرا واذهب الى المقاهى والملاهى اليليه لتراهم وقد اختلطو فاصبحو جميعا سواسيه الرجل يشبه الفتاه بل حزارى ان يختلط عليك الامر فتنادى عليه فتتفاجاء انك وضعت بصرك على فتاه وليس الفتى الذى تقصده . فتاه !حقا من ذا كانت ذات انوثه طاغيه ورقه غاشيه اصبحتلا فارق سوى الاسماء واااه اسفاه رحمه الله على اجدادنا وزوجاتهم فلو كانو يعلمون اننا سنكون هكذا ما تزوجو حتى لا ناتى فنلطخ اسماؤهم وهم فى قبورهم فنلطخ مقدساتهم التى دفعو اعز ما لديهم لإنقاذها . اين انت يا عمر اين انت يا صلاح الدين اين انتم يا عظماءنا الذين اصبحنا نبطى عليكم املا بان تعودو لنا مره اخرى لا ننا فقدنا الامال بان يولد منا واحدامثلكم فكيف يولد هذا وامه معلمته مدرسته لا يوجد فى ذهنا سوى السهر والسكر والخيانه وابوه قدوته لا يفكر سوى كيف يكسب المال لترضى عنه الدنيا وشهواتها لتنكسر امامه ملذات الحياه فلا يبالى باى شىء سوى مظاهر الدنيا فكيف ومن اين ياتى المنادى لليقظه والكل نائم وقلبه ميت وعقله مدمر وجسده هزيل .بقد فات الاوان فلا امال تتجدد سوى ان تدق الاجارس على اجدادنا ونوقظهم لانقاذنا اليس هذا انقلاب ينقذ الشيخ العجوز الفتى المغوار المفترض انه كذلك رحمه الله على خالد وعلى ّ الذان كانو يقودون الجيوش ويقلقلون الاعداء وهم فى الرابعه عشر او العشرون منربيع العمر هل سظل التدهور برجالنا حتى ان تلجأ نسائنا الى قياده جيوشنا ولما لا فقوه الكلمه ووالراى اصبحت لهم فما المانع حينما يسلبو ايضا القوه العضليه فلا ينقصهم شئ سوى !لا يوجد شىء حتى الملابس ارتدوها فما المانع ونسير نحن وارئهم لنأخذ أسرى فهل يوجد مانع فى ذلك أكنت تنتظر غير ذلك من فتيات يحملون السلاح سوى ان تقتل هى فتاخذ انت اسيرا فرحمه الله على سيده مات زوجها فى ميدان المعركه فصرخت وااه حبيباه فقال لها لا تقولى هذا وقولى وااه اسلاماه .
هل كان يعلم انه بعد موته ستضيع الامه ولهذا اقول ويلات ويلات علينا وعلى تديننا وعلى مقدستنا ويبقى السؤال متى ستكون الصحوه من الغفله ابعد ان تغتال نسائنا وهم يقودون جيوشنا ! فماذا سيكون دور شبابنا هل سيكون الصريخ والعويل عليهم .حقا فهذا الدور الثانى ولكن الدور الاول هو ان نكون الابل الذين يحاربون فوق ظهورهم فحتى هذه سنفشل فيها لانه لا يوجد لدينا ظهور ولا وشوش ارجو ان ياخد كل منا عذائه على نفسه لانه ميت لا محاله ان لم يكن بيديه فبيد من بيده لجامه ومن سينجى فهو لا حول له ولا قوه فلياخذ عذائه هو الاخر ....[b]